حققت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إنجازاً عالمياً بارزاً بإطلاق مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI). وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”. ويقيس المؤشر مستوى الأمن الحيوي في مجالات صحة النبات والحيوان وسلامة الغذاء والبيئة بشكل متكامل.
مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI) الأول من نوعه
مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI) هو الأول من نوعه على مستوى العالم. يغطي جميع جوانب الأمن الحيوي المتصلة بصحة الحيوان والنبات وسلامة الغذاء والبيئة. تم بناء المؤشر بتسلسل هرمي يتضمن 6 مبادئ و 25 معياراً و 128 مؤشر فرعي.
ونظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ورشة عمل مشتركة مع “الفاو” استمرت ثلاثة أيام. هدفت لتطوير المؤشر وتدريب المختصين من مختلف الهيئات ذات الصلة بمجالات الأمن الحيوي والصحة الحيوانية وصحة النبات وسلامة الغذاء. هذا بالإضافة إلى توعيتهم على المخاطر التي تهدد الأمن الحيوي ووضع خطط لإدارتها بشكل فعال.
خطوة لتعزيز تبادل الخبرات والمعارف
تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعارف في مجال الأمن الحيوي.وتشكل قاعدة أساسية لتبني المؤشر من قبل “الفاو” وتعميم استخدامه على مستوى العالم، حيث يُتوقع أن يُحدث مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI)نقلة نوعية في مجال تقييم الأمن الحيوي على مستوى العالم. ويسهم ذلك في تعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة وصحة الإنسان والحيوان.
وأكدت سعادة/ موزة سهيل المهيري نائب مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التنظيمية والإدارية أن تطوير مؤشر للأمن الحيوي المتكامل (IBI) هو إنجاز عالمي هام يُضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) ويُؤكد على التزام الدولة بتعزيز الأمن الغذائي على المستويين الوطني والعالمي.
وأعربت عن اعتزازها بنجاح الهيئة في تطوير مؤشر عالمي للأمن الحيوي المتكامل( (IBIمشيدة بالدعم اللا محدود من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وقالت في كلمة لها خلال افتتاح ورشة العمل المشتركة مع منظمة “الفاو” أن مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI) هو أداة استراتيجية لمواجهة التحديات المتزايدة. وأشارت إلى أنّ هذه التحديات الأمن الغذائي العالمي. كما اوضحت أن تطوير المؤشر جاء استجابة لحاجة وطنية وعالمية ملحة، في ظل تنامي المخاطر التي تواجه سلاسل القيمة الغذائية، وتسارع وتيرة العولمة وتغير المناخ.
وشددت على أن ورشة العمل تُشكل فرصة مثالية لمراجعة مسودة المؤشر وتدريب المختصين على عملية التقييم واستخدام الأدوات الأكثر موثوقية، بالإضافة إلى تحليل النتائج وتطوير وتحسين معايير التسجل.
وأوضحت سعادتها : “يعتبر الأمن الحيوي نهجاً استراتيجياً متكاملاً لتحليل وإدارة المخاطر ذات الصلة بصحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، من خلال تأثيراتها على سلامة الغذاء والأمراض المشتركة. وقد تم الاتفاق عالمياً على مؤشرات رئيسية لتقييم بعض المجالات المتصلة بالأمن الحيوي ، بينما لا يوجد مؤشر متكامل لقياس الأمن الحيوي على المستوى العالمي.
أشادت بالتعاون المثمر مع منظمة “الفاو” في إنجاز هذا المؤشر، مؤكدة حرص الهيئة على تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الحيوي وضمان سلامة الغذاء وحماية صحة الإنسان والحيوان والنبات. إلى ذلك أشارت إلى أن مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI) سيقدم العديد من الفوائد، منها مساعدة صانعي القرار على تقييم المخاطر المتعلقة بالأمن الحيوي بشكل أكثر فعالية، وتحسين قدرة الدول على الاستجابة للتهديدات التي تواجه الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الحيوي.
هذا التعاون نموذجاً يُحتذى به
من جانبه، أعرب الدكتور ماركوس تيبو كبير مسؤولي تنمية الثروة الحيوانية في منظمة الأغذية والزراعة “الفاو ” عن سعادته بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في تطوير مؤشر الأمن الحيوي المتكامل واعتبر هذا التعاون نموذجاً يُحتذى به في مجال التعاون الدولي لتعزيز الأمن الحيوي.
وأثنى على جهود الهيئة في تطوير المؤشر واصفاً إياه بـ “الإنجاز الرائد” الذي سيُساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الحيوي على مستوى العالم.
وأكد خلال كلمة له في افتتاح الورشة على أهمية مؤشر الأمن الحيوي المتكامل IBI كأداة فعالة لتقييم المخاطر التي تهدد الأمن الحيوي، ووضع خطط لإدارتها بشكل فعال، لافتاً إلى أن المؤشر يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويُشكل خطوة متقدمة في مجال تقييم الأمن الحيوي.
تحقيق أهداف التنمية المستدامة
واختتم معرباً عن ثقته بأن مؤشر الأمن الحيوي المتكامل IBI سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سيؤدّي إلى ضمان أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة.
إلى ذلك، شارك في ورشة العمل عدد من الخبراء والمختصين من مختلف التخصصات في الهيئات الحكومية على مستوى الدولة الذين يعملون في المجالات ذات الصلة بالأمن الحيوي.
وكانت الورشة قد ركزت على مراجعة مسودة المؤشر وتدريب المشاركين على عملية التقييم واستخدام الأدوات الأكثر موثوقية،هذا بالإضافة إلى تحليل النتائج وتطوير وتحسين معايير التسجل.
المصدر: الفاو